سجل اللاعب البديل فاكلاف سفيركوس هدفا قبل 19 دقيقة من نهاية المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) ليقود المنتخب التشيكي إلى الفوز على نظيره السويسري المضيف 1/صفر لتكون بمثابة بداية مخيبة لأمال المنتخب السويسري.
شارك سفيركوس مكان يان كولر في الدقيقة 56 واستطاع بعد 15 دقيقة فقط حسم اللقاء لصالح المنتخب التشيكي وتسجيل أول أهداف البطولة الأوروبية التي تستضيفها النمسا وسويسرا ابتداء من اليوم وحتى 29 حزيران/يونيو الحالي.
ولم يأت الهدف من هجمة منظمة وإنما حصل سفيركوس على الكرة في موقع خطير واستغل الفرصة حيث سدد كرة زاحفة سكنت المرمى السويسري.
وقال سفيركوس "إنني سعيد ويمكن لفريقنا أيضا أن يشعر بالسعادة لأن المنتخب السويسري لعب بمستوى أفضل".
وأضاف "إننا بحاجة إلى التحسن إذا كنا نريد التقدم أكثر في هذه البطولة ، وهذا بإمكاننا... دائما ما يكون من المهم أن تحرز أولى النقاط ، فأنا أشعر بالسعادة حقا لأننا حققنا ذلك".
وتمسك كلا الفريقين بالحذر الشديد خلال الشوط الأول الذي شهد صدمة كبيرة للفريق السويسري حيث أصيب قائده ألكسندر فراي في أربطة الركبة اليسرى.
وعانى فراي من الإصابات كثيرا خلال الموسم الكروي المنقضي قبل أن يستعيد لياقته استعدادا للبطولة الأوروبية لكنه تعرض للإصابة مجددا خلال مباراة اليوم ليخرج قبل نهاية الشوط الأول ويدع القلق يسيطر على زملائه بالمنتخب.
وخلال تلقيه المساعدة للوصول إلى حجرة تغيير الملابس انهمرت الدموع من عيني فراي وقال إنه يشعر بأن البطولة انتهت بالنسبة له ، حيث جاءت الإصابة بمثابة كارثة بالنسبة له وللمنتخب السويسري الذي سيفتقد جهود أبرز هدافيه.
وقال لاعب خط الوسط السويسري ترانكييو بارنيتا "إصابة فراي كانت قاسية علينا ولكن حتى بدونه كنا قادرين على تشكيل ضغط كبير على منافسينا".
وكانت أخطر فرص الشوط الأول من نصيب فراي حيث تلقى كرة من زميله الحارس دييجو بيناجليو وانطلق نحو المرمى التشيكي وسدد كرة خطيرة لكن الحارس بيتر تشيك تصدى لها بقدمه اليسرى.
وبعد إصابة فراي دفع المدير الفني كوبي كون باللاعب هاكان ياكين بدلا منه ولكن بدا أن الفريق السويسري خسر كثيرا بخروج قائده حيث تلقى ياكين تمريرة من فالون بيهرامي لكنه سدد الكرة بعيدا عن المرمي ليخفق في إظهار قدرته على تعويض غياب فراي.
وجاءت أخطر فرص الشوط الثاني في الدقيقة 81 حيث تصدى تشيك لكرة سددها السويسري ترانكييو بارنيتا لترتد إلى زميله يوهان فونلانثين الذي سددها مجددا لكنها اصطدمت بالعارضة.
وأعرب كارل بروكنر المدير الفني للمنتخب التشيكي عن سعادته قائلا "حصد ثلاث نقاط يعد بداية جيدة لنا... الحظ جزء من كرة القدم... لعبنا بطريقة خططية اليوم ، ودفاعية شيئا ما لأننا إذا خسرنا ما كنا سنمتلك فرصة للتقدم مجددا".
أما كوبي كون فيتحتم عليه الآن الارتقاء بفريقه وبذل كل ما بوسعه للفوز على منتخبي البرتغال وتركيا في المباراتين المقبلتين.
وقال كون إنه يعتقد أن من حق فريقه الشعور بالفخر لتقديم هذا المستوى. وأضاف "لم نكن نستحق الهزيمة ولكن لا يوجد شيء بأيدينا الآن إلا نسيان هذه المباراة... كانت البرتغال قد خسرت مباراتها الأولى قبل أربعة أعوام (في يورو 2004 بالبرتغال) لكنها وصلت بعدها إلى الدور النهائي".
وافتتحت النسخة الثالثة عشرة من بطولة كأس الأمم الأوروبية بحفل قصير سبق المباراة الافتتاحية.
وشهد الافتتاح الذي نظمه الفرنسي مارتين أرنو نوع من البساطة واعتمد بشكل كبير على فنون "الجرافيكس" ، وقد استمر 13 دقيقة فقط.
واستغل أرنو الذي كان مسئولا عن حفل افتتاح كأس العالم 1998 حركة 600 متطوع يحملون مكعبات متعددة الألوان على رؤوسهم في تكوين صور رائعة تصف المعالم المختلفة لدولتي سويسرا والنمسا المستضيفتين للحدث.
وشهد حفل الافتتاح بالاستاد الذي أقيمت عليه مباراة سويسرا والتشيك حضور 40 ألف متفرج من بينهم الرئيس السويسري باسكال كوتشيبين ونظيره النمساوي هاينز فيشر والأمير ألبرت أمير موناكو ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو وكذلك ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والسويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وشهد الحفل عزف للموسيقى التقليدية في البداية ثم اصطف المتطوعون لرسم شكل بحيرة كونستانس التي تربط بين سويسرا والنمسا وكذلك شكل جبل.
وجرى عرض أشكال أخرى للأبقار المنتجة للألبان وسط العشب تعبيرا عن فصل الصيف في البلدين وكذلك عرض تصورا لممارسي التزلج تعبيرا عن فصل الشتاء.
وشارك في الحفل أقل من ألف متطوع من 13 دولة تتراوح أعمارهم بين 14 و70 عاما.