تنطلق منافسات المجموعة الثالثة ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) وتسمى "مجموعة الموت" غدا الاثنين بلقاء المنتخب الهولندي مع نظيره الإيطالي بطل العالم وقد وجد ماركو فان باستن المدير الفني للفريق الهولندي حلا لأكبر مشكلة واجهته.
ومن الناحية النظرية ، يمتلك فان باستن أربعة مهاجمين يمكنهم اللعب لأي منتخب في العالم وهم رافاييل فان دير فارت لاعب هامبورج الألماني وثنائي ريال مدريد المكون من ويسلي شنايدر وآريين روبن وروبن فان بيرسي لاعب أرسنال الإنجليزي.
ولكن إشراك المهاجمين الأربعة معا يعد مجازفة كبيرة حتى للمنتخب الهولندي الذي يتسم بالعقلية الهجومية ، وهو ما يشكل صعوبة على فان باستن في اختيار الأساسيين من بينهم.
ولكن فان بيرسي غير لائق بشكل كامل بعد التعافي من إصابة في الفخذ كما يغيب روبن عن المباراة المقررة أمام المنتخب الإيطالي في برن بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال التدريبات أمس السبت.
وقال فان باستن "إنها انتكاسة كبيرة بالنسبة لآريين (روبن) نفسه. ولكن ضربة قوية أيضا للمنتخب".
وتقبل فان بيرسي /24 عاما/ إشراكه في التشكيل الاحتياطي قائلا "لم أستعد لياقتي بنسبة 100 بالمئة حتى الآن ولن أستطيع لعب 90 دقيقة كاملة ، رغم أنني كنت أتمنى استعادة لياقتي للمشاركة".
وعانى المنتخب الإيطالي أيضا من مشكلات الإصابات قبيل بدء مشواره بالبطولة الأوروبية حيث اضطر كريستيان بانوتشي لاعب فريق روما للانسحاب من التدريبات بعدما أصيب فير ركبته أمس الأول الجمعة.
وقال المدافع البالغ من العمر 35 عاما أمس السبت إنه يجب أن يستعد لمباراة المنتخب الهولندي وهو ما مثل ارتياحا كبيرا للمنتخب الإيطالي الذي يفتقد جهود قائده فابيو كانافارو في البطولة الأوروبية بسبب إصابته في الكاحل يوم الاثنين الماضي.
وقال بانوتشي "يجب أن أكون مستعدا للعب أمام هولندا لأنني أريد حقا المشاركة".
وأضاف "لا أسعى إلى أن أصبح بطلا لأنني أعرف أن هناك لاعبون يمكنهم اللعب بدلا منى. ركبتي تؤلمني شيئا ما لكنني سأكون على ما يرام. اليوم أشعر باننى أفضل بكثير وأعرف أنني أمتلك وقتا كافيا للتعافي".
ومثله مثل مدربه روبرتو دونادونى كان بانوتشي يلعب لفريق ميلان الإيطالي مع فان باستن لكنهما لم يشاركان مع الفريق معا حيث أن المدرب الهولندي كان قد اضطر للجلوس على مقاعد البدلاء بعد استبعاده من صفوف الفريق لإصابته في الكاحل وهو مادفعه للاعتزال فى النهاية.
وقال فان باستن عن المنتخب الإيطالي الذي يدربه المدير الفني روبرتو دونادوني "المنتخب الإيطالي فريق جيد. إنهم أبطال العالم. فهو فريق قوي يلعب كرة قدم جيدة ويمتلك لاعبوه خبرة كبيرة. ستكون المباراة بمثابة تحديا كبيرا".
وتضم مجموعة الموت أيضا منتخب فرنسا ، الفائز باللقب الأوروبي مرتين و وصل إلى نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا ، ومنتخب رومانيا.
ويلتقي المنتخبان الفرنسي والروماني في المباراة الأولى بالمجموعة يوم الاثنين أيضا في زيوريخ قبيل مباراة إيطاليا وهولندا.
ويعتقد لاعب خط الوسط الفرنسي كلود ماكليلي أن منتخب بلاده "الزرق" يمكنه تحقيق نتائج جيدة في البطولة.
وقال ماكليلي لاعب تشيلسي الإنجليزي "إذا لعبنا بقوتنا ، فأنا واثق من أننا سنقطع شوطا كبيرا".
ولا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة القائد باتريك فييرا الذي أصيب خلال التدريبات.
ويأمل المدير الفني رايمون دومينيك أن يتمكن لاعب خط الوسط من التعافي في الوقت المناسب للمشاركة.
وقال لاعب المنتخب الروماني السابق ايوان لوبيسكو ، الذي يشغل الآن منصب السكرتير العام للاتحاد الروماني لكرة القدم ، إنه يتطلع إلى بداية البطولة.
وأضاف لوبيسكو /39 عاما/ الذي لعب 60 مباراة للمنتخب الروماني خلال مسيرته إن منتخب بلاده متلهف إلى إثبات وجوده على الساحة الدولية.
وأوضح لوبيسكو الذي أشاد بالمدير الفني فيكتور بيتوركا لإيمانه بقدرة المنتخب الروماني على الفوز بالبطولة "لا أهتم بما إذا كنا جوادا أسودا ، او مرشحين أو مستبعدين ، إننا نريد التأهل للدور المقبل".
وأضاف "نحتاج إلى ثقة وتفاؤل اللاعبين والمسئولين حتى إذا كانوا يتوفعون الكثير".