لا يختلف اثنان على أن البداية للمنتخب السويسرى فى بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) لم تكون لتبدو أسوأ مما حدث، حيث أنه لم يخسر فقط أمام نظيره التشيكي صفر/1 في بازل أمس السبت لكنه خسر أيضا جهود نجم هجومه وقائده ألكسندر فراي الذي لن يتمكن من مواصلة المشاركة في البطولة لإصابته بتمزق في أربطة الركبة.
وقال هاكان ياكين الذي حل مكان فراي لدى خروجه إنه رغم صعوبة تعويض غياب النجم البالغ من العمر 28 عاما إلا أنه يثق في قدرة المنتخب على الاستمرار في اللعب بمستوى جيد.
وأضاف ياكين "إننا أفضل 23 لاعبا في بلادنا ، وحتى إذا سقط لاعب مثل فراي ، فإنه يجب علينا إكمال المشوار بدونه".
وأوضح ياكين "من المهم أن نخرج بأشياء إيجابية من مثل هذه المباراة. بالطبع ، الهزيمة شيئ مخيب للأمال لكنني أعتقد أننا لعبنا جيدا وبالتأكيد لا نستحق الهزيمة.
وقال ياكين "صنعنا كثير من الفرص وسددنا كرات اصطدمت بالعارضة. كان من الممكن أن تأتي تلك الفرص لصالحنا ونتعادل بسهولة.
واعترف التشيكي فاكلاف سفيركوس الذي شارك بديلا ليان كولر في الشوط الثاني وسجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 71 بأن منتخب بلاده كان محظوظا بتحقيق هذا الفوز.
وقال سفيركوس "المنتخب السويسري لعب جيدا ولكن الحظ بالتأكيد كان حليفنا. ولكن أحيانا تكون بحاجة إلى الحظ شيئا ما لتتمكن من الفوز بالمباريات".
كذلك أشار كولر ، الذي أكد تقبله قرار المدير بالفني بتبديله في المباراة ، إلى أنه يتفق مع رأي سفيركوس أن المنتخب التشيكي كان محظوظا.
وقال كولر "بالطبع حالفنا الحظ نوعا ما. المنتخب السويسري فريق جيد وستتعثر الفرق الأخرى أمامه. لا يزالوا يمتلكون فرصة الصعود رغم هزيمتهم في المباراة الأولى.
وقال مهاجم فريق نورنبرج الألماني إنه استمتع باللعب في استاد بازل الذي احتشد به 40 ألف مشجع ساند أغلبهم المنتخب السويسري صاحب الأرض.
وأضاف كولر "أنا واثق من أن بعض الفرق الأخرى التي تلتقي بهم (المنتخب السويسري) ستتعثر. وهذا يزيد من أهمية الفوز الذي حققناه.
ومثلما يرى ياكين ، قال المدير الفني للمنتخب السويسري كوبي كون إنه يريد أن يواصل الفريق اللعب بالمستوى الذي ظهر عليه أمام التشيك بل ويطوره.
وأبدى كون ، الذي سيترك المنتخب السويسري عقب يورو 2008 على أن يحل مكانه أوتمار هيتزفيلد المدير الفني السابق لفريق بايرن ميونيخ الألماني ، عدم رضاه عن بعض القرارات التحكيمية خلال المباراة مشيرا إلى أن فريقه استحق ضربتي جزاء لكن الحكم لم يحتسب أي منهما.
وقال كون "لكنني لا أريد قول أي شيء بهذا الشأن. أنتم الذين تحكمون على قرارات الحكم. المباراة انتهت لكن البطولة الأوروبية لم تنته بالنسب لنا..
واعترف المدرب بأن فرص فريقه في الصعود لدور الثمانية لم تزداد عقب المباراة.
وقال كون "لكننا مؤمنين بفرصنا. قبل أربعة أعوام (في يورو 2004 بالبرتغال) خسرت البرتغال مباراتها الأولى لكنها وصلت إلى النهائي.
وبعد الهزيمة أمام التشيك أصبح المنتخب السويسري في وضع حرج حيث يتحتم عليه الفوز في مباراته المقبلة أمام نظيره التركي حتى يحتفظ بفرصة التأهل.
ولكن يبدو أن المنتخب السويسري سيواجه مهمة صعبة أمام نظيره التركي الذي يسعى لاستعادة توازنه بعد الهزيمة في مباراته الأولى أمام نظيره البرتغالي صفر/2 .